بعد القلوب

في بوست سابق لي .. كتبت

بعد الاماكن

.

.

.

هذا البوست السابق .. لم اكن اكتبه الا بعدما شعرت باحساس خاص .. اردت التعبير عنه في مساحتي الخاصة .. التي لا يشاركني فيها احد

.

سمحت للعابرين ان يشاركوني احساسي .. بالايجاب او القبول .. ولم اعترض ، ولكني فوجئت ومن دون قصدي اني قد اثرت حفيظة بعض العابرين ، اعتذر لكم جميعا ان كان هناك شيئا ، في احساسي الخاص ، والذي عبرت عنه في مساحتي الخاصة ، قد اثار حفيظتكم

.

السيد المبجل .. سيزيف .. صاحب الصخرة .. شرفني كثيرا اني كنت موضوعا ومادة للكلام والتعبير ، فتقريبا ومن دون قصد مني اغضبته ، وانا لم اقصد هذا بالفعل ، بعد الاماكن هي حالة ، هي احساس ، هي شعور ، لم ولن اطالب بتعميمه ، ولن اطالب احدا ان يشعر مثلي ، او ان يري مثلي ، او ان يحب مثلي

.

كنت انوي بعد سرد حالتي عن بعد الاماكن ان اكتب عن موضوع اخر .. ولكن عاجلني به سيزيف .. حتي اوضح للاخرين وجهة نظري .. كنت اود الكتابه ايضا في

.

بـــــعــد الــقــلـــــوب

.

علي غرار بعد الاماكن ايضا

كنت جالسا في احدي الكافاتريات بالكلية .. وعندما امعنت النظر في الثنائيات الذاهبة والمترجلة امامي .. تذكرت بعد الاماكن .. وتذكرت كيف للانسان المصري ،ان يترك نفسه لتلعب به نفس تلك العادات القديمة التي لعبت باجداده .. الا وهي وهم الاستقرار عند اول محطات الطريق

.

توهم الاجداد .. ان العالم كله في حوض النيل .. لم يتحركوا بعيدا .. حتي باتت مصر تختنق باهلها .. حتي بالرغم من كونهم يرون الصحراء امامهم واسعه الا انهم يحبون الاستقرار بجانب الحياة السهلة

.

يري الشاب في اي كلية فتاه .. تعجبة .. يميل اليها .. سوف اتكلم هنا عن المشاعر الصادقة من كلا الطرفين ، يفاجئ هو الاخر انها تبادله نفس الشعور .. لا يفكر في مستقبل العلاقة .. يتابادلان الاثنان حبا وهياما طيلة سنوات الدراسة .. حتي يفيقان علي الوهم المر

.

كل منهم يحلم بالطرف الاخر فارس احلامه .. كل منهم يتخيل الاخر .. وهو في سن كبيرة .. جد لاحفاد يملؤن الدنيا عرضا وطولا .. ولكن ما تلبس ان تنفك العلاقة الوهمية بعد اول مشاكل تصادفهم

.

لقد رايت كثيرا في كليتي يجعلني احكم وانا واثق في حكمي .. عندما يغضبون من بعضهم .. ترتدي البنت الحجاب .. تسير وحيدة حتي من دون زميلاتها البنات .. نجد نصائح الوعظ والارشاد الديني تكرر في فمها .. تحذر من اختلاط البنات بالشباب .. ثم اجد وانا الابله الوحيد الذي يصدق .. انها لم تكن الا زوبعه نشبت نارها وانطفئت سريعا وعادت المياه الي مجاريها

.

لا اعرف لماذا يشعر كل منا .. بان ما هو مقدم عليه هي اخر مراحل حياته .. تناولت المكان في البوست السابق .. لانبه .. ان منا من يعتبر بيته الذي يعيش به هو مقبرته الذي يموت فيها .. يحاول جاهد صنع ذكريات بالغصب .. حتي يشعر بالحنين .. ايضا عندما يرق قلبه لاول فتاه يراها .. يتخيلها زوجته ام اولاده

بالرغم ان بيته .. القديم يتركه ويذهب لاخر .. واول فتاه يراها .. لن تكون زوجته .. هنا اقارن ثانية بيننا وبين امة يقال عنها امة من الرحل

.

تغير المكان لاي اسرة هو باسهل الامور لديهم .. قد يمارسون الجنس .. ولكن لا احد منهم يتوهم ان من يمارس الجنس معها هي رفيقة الحياة والاخرة .. فكلا الطرفين .. يدركان تماما .. انها مرحلة عابرة لكليهما .. لا يقما الدنيا ولا يقعدوها .. لفراق احدهما الاخر

.

نحن من يملك ان يريح نفسه .. ولكن بإردتنا الكلية .. نعذب انفسنا .. بصنع ذكريات ليس لها قيمة الا مزيدا من الاشتياق والحنين الي وقت مضي .. لن يعود

.

.

*****************************

.

ما سبق كان احساسي انا الشخصي .. لا ادري لماذا قلت ذلك

هل لاني لم اقم بعلاقة عاطفية مثلا مع احدي زميلاتي ؟

اتراها الغيرة من اصدقائي الذين اقاموا علاقات ؟

.

لا ادري حقا !!!!!ز