Pages

Subscribe:

Sunday, June 26, 2011

ليست كل المناصب تصلح للانتخاب

ليست كل المناصب تصلح للانتخاب
التوجه العام الان هو جعل كل المناصب القياديه في الدولة عن طريق الانتخاب ،، فلا يصح بعد ثورة التحرير الكبري ان يظل هناك حاكما يأتي علي الناس بالبراشوت عن طريق التعيين ،، واعتقد ان هذا هو ترسيخا لمبادئ الديموقراطية ،، وتشجيعا علي تولي الكفاءات تلك المناصب القيادية العليا في الدولة .

فعلا الحل الامثل الوحيد لافساح المجال امام الكفاءات الحرة ولافراز مزيدا من الكفاءات المختفية بين ثنايا الصراخ والهمجية الذي اتسمت بها البلاد في عصر مبارك ,, وانطلاقا من مبدا ان الشعب هو مصدر السلطات .. يجب ان يكون الراي نابعا من الشعب الذي يملك حرية الاختيار . فيصبح المسار الطبيعي والصحيح للقرارات من الشعب للحاكم (( من تحت لفوق )) وليس كما يحدث في تلك المجتمعات الديكتاتورية المتسلطة من الحكام للشعب وان لم يرضى الشعب (( عليه ان ينفلق ))

ولكن انتباه ياساده
ليست كل المناصب سواء ،، ولا يجب ان نضع بيضنا كله في سلة واحده ،، فهناك مناصب ارفع واجل شأنا من ان يدلي رجل العامة برايه في صاحبها ... بل هي مناصب الحق فيها .. انها من تقود الامه والراي ياتي منها الي الشعب (( من فوق الي تحت )) ... وليس من الشعب اليها .من تلك المناصب المهمة الرفيعه مثلا :

1. منصب فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر
هذا المنصب لا يجب ان يتم تخيله او تصوره ان يأتي في يوم من الايام بالانتخاب .. يجب ان نرفع صاحب هذه المنصب من لعبه الانتخابات القذرة .. والتي يتم فيها التربيطات والشللية لضمان اصوات مجموعه علي حساب مجموعه اخري ... بالاضافة الي انه يجب ان يترفع صاحب هذا المنصب عن الخوض في اي عملية دعائية يدعو فيها المرشحين لانتخابه
السؤال هنا : كيف يجب ان يعين مثلا ان لم يكن بالانتخاب .. وبالشكل الذي يضمن استقلالية مؤسسة دينية عريقة كالازهر الشريف ؟؟؟؟

الحل الوحيد هو عوده هيئة كبار العلماء .. والتي يجب وضع شروط محددة ومعلنه للانضمام فيها
كأن تشترط في العالم الذي يصبح عضوا في هيئة كبار العلماء مثلا الحصول علي درجات علمية معينه .. وان يكون ملما بعلوم بعينها في الشريعه والفقه واللغة مثلا . ويتم فيها التعامل بالاقدمية ... اكرر هنا يا سادة الاقدمية .

ليس مقصودا بالاقدمية هنا .. الاكبر سننا فحسب .. فيجب وضع ضوابط وشروط وقيود لحساب درجة اقدمية عالم علي غيره .. كجعل كل درجة علمية او اسهاما دينا يزيد من درجة اقدميته .. وليصبح المجال الوحيد للتنافس ولزيادة درجة اقدمية عالم علي الاخر هو مجال العلم والمساهمة المجتمعية بين الناس ... عندها لن يكون هناك مانعا اطلاقا ان نفاجا بعالم صغير السن يفوق علي عالم اخر مسن ويعلوه اقدميه .

ارجع لاستدرك ان الاقدم في هيئة كبار العلماء هو يعين شيخا واماما اكبر للجامع الازهر بدون مشورة احد او اخذ راي احد ... هنا يصبح الطريق واضحا وجليا لمن يطمح ان يكون شيخا لهذا الصرح العريق في يوم من الايام . كيف ؟؟؟ ان يحقق شروط الالتحاق بهيئة كبار العلماء .. وان يصبح اقدم اعضاءها . هنا لن يكون لمخلوق علي وجه الكرة الارضية سلطة علي صاحب هذا المنصب الرفيع ... فلا هو منتخب وعليه ان يرضي ناخبيه وان يدلي بأراء تستهوي العامة والغوغاء .. ولا هو معين وعليه ان يرضي الحاكم الذي عينه .

2. منصب مفتي الجمهورية كذلك
بنفس المنهجية وبنفس الطريقة يجب وضع الشروط والاليات التي علي اساسها يتولي احد العلماء منصب مفتي الجمهورية
فلا يجب ان يعين من قبل حاكم .. فيفتي بما يرضي حاكمه .. ولا هو منتخب فيفتي بما يرضي ناخبيه حتى يضمن انتخابه مرة اخري .. لا بد ان يكون هناك ضامن لبقاءه في منصبه حتى لو اختلف عليه العامة من الناس او اغضب حاكمه .. فهذا المنصب معلق في رقبته كل عموم المسلمين .. يجب ان يكون متمتع باستقلالية شديدة ولا يدين بفضل وجوده في منصبه لاحد الا علمه وكفائته واقدميته الذين كانوا السبب الوحيد في توليه هذا المنصب .

بنفس المنهج وبنفس طريقة التفكير يجب التعامل مع القضاه ، وعمداء الكليات ورؤساء الجامعاتكيف لنا ان نتخيل قاضي يدير حمله انتخابية .. حتى يتم ترشحه لرئاسة منصب مهم او حتى لوزارة العدل مثلا .. كيف لنا ان نتخيل دكتور جامعه يدخل في صراع انتخابي بين مرشح اخر تنافسا علي عماده كلية او رئاسة جامعه .. من الذي سيرشح دكتور الجامعه مثلا ؟؟؟؟ هل هم الدكاترة زملائه .. ام الطلاب .. ام الموظفين المعيين اغلبهم بشهادات الدبلوم ... وما هي الوعود التي سوف يلعب بها الدكتور المرشح لعماده الكلية ليكسب تعاطف مرشحيه ؟؟؟؟ اننا ياساده ان اركتبنا حماقة جعل تلك المناصب بالانتخاب فننا نساعد الاعداء علي هدم قيم وقواعد واسس هذا المجتمع وعلينا ان نتتبه جيدا لما تؤل اليه النتائج . ودعونا نعمل للصالح العام


احمد رافت احمد
الجمعه 20/5/2011

Friday, June 17, 2011

ميثاق شرف للمهندسين


صراحه عندما انظر الي عموم المهندسين واتفكر في حالهم .. يغضبني كثيرا مشاهد استنكر حدوثها من قبل المهندس الذي يعد اكثر طبقات المجتمع فكرا وعلما ، وهو المعد فعليا للقياده مهما تكن الظروف ومها تكن الضغوط
يقلقني بشده ذلك التفرق والاختلاف حتى علي ابسط القواعد واكثرها بداهة ، واكاد افكر في مصلحة من ان يبقي المهندسين في مصر بهذه الصورة ، متشرذمين متفككين وكأن احدا يريد ان يبلغنا رسالة ما ... هؤلاء هم مهندسون مصر .. فما بالكم بجموع الناس .
اذا تطوع احد منا الان وتفضل بعمل استطلاع ما ، بين فئة من مختلف تخصصات المهندسين ، للاجابة عن سؤال واحد وحيد ،، الا وهو : الي ماذا يطمح مهندسين مصر بعد عشرة سنين مثلا ؟؟؟؟
لوجد اختلاف كبيرا جدا ولحصل علي اجابات مختلفة باختلاف عدد اعضاء التجربة في هذا الاستطلاع ،، لماذا لا يتجمع المهندسون جميعا علي عقل رجل واحد ... ويتوحد هدفهم ورؤاهم فتتضافر جهودهم للووصل الي هدفهم المبتغي والمراد ... خصوصا انهم هم الاولى والاجدر ان يقودوا الامه في هذه المرحلة التاريخية العصيبة في تاريخها الجديد والقديم
لذلك حلمت ذات يوم .. ان استطلاع رأي جرى يستهدف فئة معينه من المهندسين .. عن احلامهم وامالهم وكلها هموم عامة تخص المجموع وليس الفرد .. واذ بالاجابات متطابقه ليس فقط متشابهه وكأن المهندسين جميعا علي قلب رجل واحد في عقل رجل واحد علي اختلاف اتجاهتهم الفكرية وتياراتهم السياسية واهدافهم الشخصية يجتمعون احلام واحده تخص المجموع (( الامه )) وكأنهم جميعا متفقين علي حد ادنى مشترك يجمعهم علي الرغم من كل هذه الاختلافات . ولما لا وهم اعلى فئات المجتمع فكرا وثقافة ،،
ولكن من اين يأتي ذلك ان كان لكل مجموعه منا كمهندسين مصدرهم الخاص الذي يقيسون عليه مدى الصحة والخطا في الحكم علي الامور وكأن لكل منا الكود الخاص به الذي يقيس به مدى الصواب والخطاء علي الرغم انه ومن المفترض اننا جميعا تلقينا برنامج تعليمي واحد .
ما احلم به ... اشبه بالكود المصري في الهندسة مثلا ... اذا حدث اختلاف فني بين اتنين من المهندسين كلاهما علي صواب .. فحتى يحل هذا الاختلاف عاده نرجع الي الكود المصري او اي كود متفق عليه اخر ... اني احلم بكود مثل هذا ،، ولكنه اخلاقي . يرد المهندسين الي قاعده مشتركة ننطلق منها جميعا كل حسب فكره ، نحو هدف واحد نبغيه جميعا .. وهو ان تكون مصر دولة ذات رياده في كل المجالات
لماذا لا يكون هناك ميثاق شرف عام يرسم ملامح الشخصية التي يجب ان يكون عليها المهندس المصري ،، ويحدد المسئوليات التي يجب ان تتحملها مهنة الهندسة في مصر .
ميثاق شرف عام يجيب علي اسئلة من نوعية : كيف يجب ان يكون المهندس المصري ؟؟؟؟ و ما هي المسئوليات المفترض ان يتحملها من يعمل في مهنة الهندسة بمصر ؟؟؟
اذا وصلنا في وقت ما .. وكانت اجابات المهندسين عموما في كل ربوع البلاد علي اختلاف عموم التخصصات واحدة فاعتقد وقتها .. ووقتها فقط يستطيع المهندس انطلاقا من معرفته بهويته .. ومعرفته بواجباته ... ان يتحمل مسئولية قياده هذا الوطن الي التقدم والرخاء ،، وللحديث بقية
احمد رافت
الجمعه 20/5/2011

Friday, June 10, 2011

ثقافة الحد الادنى - تفصيل بعد اجمال

عن ثقافة الحد الادنى اتكلم

.
هذا المقال تأخر كثيرا ولكن كان لابد منه ،، كنت قد استعرضت سابقا حديثا عن ما يسمي بثافقة الحد الادني ... ونقول هنا انه لم يضع كل انسان منا .. المعايير والمقاييس والتي بناء عليها يقرر فيختار مستوي الخدمة او السلعه المطلوبة .. فانه مرارا وتكرار كمن اشترى الوهم .. ويصبح هو المسؤل الاول في عملية النصب التي سوف يصبح هو اول ضحاياها بالطبع .. والوطن هو الضحية الكبرى
.
ثقافة الحد الادنى هي مبدا يجب علي الانسان ان يدرك جيدا انه سوف يضحي كثيرا من اجله . ولكنه سيشعر بفخر واعتزاز بكرامته عندما يمتلك تلك القوة التي تمنحها هذه الثقافة شعورك بكونك انسان هو شعور لا يضاهي باي احساس اخر .. انسان خلقه الله وكرمه فلا يقدر اي انسان اخر ان يهينه او يذله تحت اي مسمى او ادعاء .. لا تساعد احد في ان يستغل فقرك وحاجتك ، ليبيع لك سلعه ما او خدمة ما ، انت تعلم انها رديئة ولا ترقي لسد حاجتك ,, بحجة انها رخيصة الثمن او قليلة التكاليف
..

يجب عليك الرفض رفضا باتا ان لم تناسب هذه الخدمة او هذه السلعه الحد الادني الذي تقبله



مثال (( العملية التعليمية والسلعه الناتجة منها))

السلعه الناتجة من العملية التعليمية هي الطالب المدرسي ... علي المجتمع ان يرفض رفضا باتا المستوى التعليمي الذي يقدم لابناءه ان لم يناسب هذا المستوي التعليمي ذلك المستوى الذي يطمح اليه المجتمع ويقبله لابناءه ... تحت اي مسمي او
ادعاء مهما كان ، .. ندرة موارد ... صعوبة تمويل ... فقر ايا ماكان تماما كما يصوم الاب والام احيانا لتوفير اللقمة لابناءهم ... يجب علي المجتمع ان يصوم ان جاز التعبير حتي يوفر الحد الادني المقبول لمستوي الخدمة التعليمية المقدمه لابنائه ... لانهم هم المستقبل وهم الامل في الغد



مثال اخر (( من احتكاكات الحياة ))

من منا لم يتعرض لمضايقات سائقي الميكروباص .. من فرض اجرة زياده .. او معاملة غير ادمية ... ان كانت ثقافة الحد الادنى هي السائدة عن جموع الناس .. فلن يقدر هذا السائق ان يفرض عليهم رغباته او سلوكياته سوف يضحي الناس قليل .. ولكن لن يجبرهم سائق المكروباص علي الانحشار بطريقة غير ادمية او ان يجعلهم يدفعون زياده عن اجرتهم ... ولكن تهاونهم في حقوقهم وتنازلهم عن قدر من كرامتهم هو ما يشجع سائق الميكروباص علي التمادي اكثر واكثر .. وهو كله ثقة ويقين ان العربية هتتملي هتتملي ولو مش عاجبك انزل يابيه ... ومن هنا تتم صناعه الدكتاتور


مثال اخر (( له جانب اقتصادي ))


نذكر جميعا تلك الصفقة المشبوهه ،، صفقة الموبايلات الصينيه .. التي ما لبثت ان اغرقت السوق المصرية حتى بات كل فرد منا يحمل تليفون او اثنين ... ثم فاجئتنا الحكومة .. بفصل الخدمة عن تلك العدد التليفونية لانها غير مطابقة للمواصفات وانها تحمل ارقام سريال متشابهه ... من الخاسر هنا غير المواطن البسيط الغلبان ... اعتقد ان تلك جريمة اخري تضاف للحكومة السابقة .... ان كانت الحكومة تطبق ثقافة الحد الادنى ،، كأن تختبرها مثلا ثم تقول هل هي مطابقة للمواصفات ام لا .. لكانت منعت تلك التليفونات الصينيه من الدخول اصلا الي السوق المصرية ... ولكانت رحمت الاقتصاد المصري من النزيف المرهق لعدة دولارات لصالح من ؟؟ الله اعلم .... ولكن لانها تعلم انه لا محاسب ولا رقيب وانه وبعد ان يستفيد المستفيد من تلك الصفقة الوهم .. سوف
تعمل علي الغاء الخدمة لتلك التليفوانات فلن يضيرها شيء




ان الله خلق الانسان وكرمه تكريما ورفعه فوق كافة المخلوقات كافة .. وعلي الانسان ان يحافظ علي تلك المكانة من خلال رفضة ان يتنازل عن مكانته كانسان كرمه الله علي كافة المخلوقات ورفعه فوقها جميعا .. ساحاول في موضوعات لاحقة ان استعرض

بتفصيل جوانب تلك الثقافة التي ادعو اليها ... ثقافة الحد الادنى .. وكيف لنا ان نصنع حد ادني في التعليم لا نرضي باقل منه .. وحد ادني من الصحة لا نرضي باقل منه الي كل نواحي الحياة عموما