لقد كان يدعي .. هشام

عندما تقسم البشر بين البشر

ويصبح لك واحد دايرته الخاصة

.

.

كنت اسير عائد الي منزلي ، وعندما كنت علي مقربة منه صدمني شخص اعرف جيدا من هيئته انه لا يعي اطلاقا ، اتخيل كم الادوية المخدرة التي يتناولها ، فيدعوني ذلك الي عدم اثارته ، قال لي في حده وعصبية : مش تحاسب ؟؟

ورغم انه المخطئ ورغم اني اعرف جيدا انه فعلها عمدا ليفتعل عراكا معي .. اعتذرت له معللا اني كنت سرحا بعض الشئ وطلبت منه المغفرة علي ما اتيت به ، هممت بالانصراف وانا ادعو ربي ان يمر الموقف بيننا علي سلام ، فانا لا اريد اثارته مطلقا ، فالعواقب لن تكون في صالحي ، نداني قبل ان انصرف فتوقفت حتي لا اثير غضبه

ققلت له : ايوة تحت امرك .. اي خدمة

قال لي : ياعني انا واقف اكلمك كدا وتسبني وتمشي ياعني هو مافيش احترام كمان

بالفعل اعتذرت له .. فانا لم اقصد اهانته ولكني لم اتخيل ان سيادته بالطبع قد يحتاج صعلوك مثلي في شيء، فانا اسف علي كل شيء فكان علي الانتظار حتي ياذن لي هو بالانصراف ، قال لي انه اذا صدمني كما صدمته انا فلن اتحمل شده الصدمة ، فقلت له مـُــأمننا علي حديثه اني بالفعل لم اكن اتحملها ولذلك كررت له اسفي مرة اخري علّه يسامحني وانجو من فعلتي هذه

لا اعلم هل شفقة منه او تأنيبا لضميرة الذي اشك في وجوده اصلا، نظر الي نظرة شفقة علي حالي وقال لي : انت عارف انا عملت معاك كدا ليه اصلا ، بالطبع قلت له لا اعلم ويا حبذا لو تعطف علي وتكرم وقال لي هو .. كنت احاول تجنب اثارته بكل السبل ، ما منه الا ان اخرج التليفون المحمول خاصتي من طياتيه هو

في ذهول وشرود مني واستغراب شديد تركته يتكلم ، منصحا ايا الا احمل تليفوني بطريقة ملفتة للنظر مرة اخري بالذات وان كان جهازا غالي الثمن مثل جهازي ( 3310 ) .. لا اعرف حقا هل راي انها لا تستحق عناء السرقة ام اني بالفعل كنت مسكينا بالقدر الكافي الذي يجعل لصا كهذا يرجع في مقصده لعطيني تليفنوني مرة اخري .. لا اعرف كيف تبدل الخوف بداخلي لعده احاسيس اخري متداخلة مركبة ، شكرته جدا ودعوت له بان يرزقه الله خيرا مني ،وسلمت عليه بحرارة شديدة وعرفت منه انه يدعي هشام

قالي لي انه لم يفضل مطلقا ايذائي وخصوصا اني واحد من دايرته ، الحمد لله رب العالمين انني من دايرة هشام ولم اكن من دايرة لصا اخر ... لذلك ادعو كل من يقرا رسالتي هذه ان يبحث جيدا عن اي دايرة هو ينتمي .. ولكم جزيل الشكر

.

.

والسلام

المرسل : ادم المصري