سفاح المعادي بين الحقيقة والخيال

سفاح المعادي .. بين الحقيقة والخيال
..

..

..
صحيت الصبح علي صوت امي وهي بتصحيني بالعافية

.
اصحي يا ادم
ليه يامه .. انا امتحاني الساعة واحده هتصحيني ليه دلوقتي
ياد اصحي عشان عايزاك
والله انا حاسس انه مقلب وهطلع حاجة هايفة
لا والله دا شيء مهم
ايه ياستي اديني قمت
مش توصل اختك المحطة ؟
نعم يا روح .... قصدي بتقولي ايه ما سمعتش ؟هي مش عارفه المحطة لا سمح الله
اصل والله امبارح قالولي حاجة خطيرة قالقاني والنبي يادام
ياعني امه لا الله الا الله اللي ماشية دلوقتي ورايحه الامتحان الراجل مش هينقي منهم غير بنتك ؟

معلشي يابني عشان خاطري
حاضر يامه انا عارف هي ليله مقندلة
.

واحنا في الشارع وبجر ناعم وقلبي بيقع في رجليا
سالت اختي
.

هي ايه الحاجة الخطيرة اللي سمعتها امك
بيقولوا ان السفاح قتل واحده علي كوبري المطبعة امبارح .. شق ضهرها بالسكينه
ياسلام
اه .. انا مش عارف هو كوبري المطبعه ولا الكوبري الحلزوني اللي عند جامع الفتح
اه ..وبعدين
لا .. هي ماما قلقانه وخلاص
طيب
مش امبارح العيال الصغيرين بتوع ابتدائي مشيوا ورا ( فلانه ) وجريوا وراها وقعدوا يقولوا السفاح اهوه هههههههه
ههههههههههه .. بجد مش معقول ؟ تلاقيهم افتكروها السفاح بس متنكر اكمنها منقبة ياعني
.

كملنا في طريقنا للمحطة
واحنا ماشيين
عدي من جنبنا موتوسيكل
لقيت اختي انفضت كدا واتخضت فسالتها فيه ايه

.
في ايه يا بنتي
اصلهم بيقولوا ان السفاح بيركب موتوسيكل .. انا لو كنت لوحدي والله كنت صرخت
هما مين اللي قالوا انه راكب موتوسيكل
الناس طبعا .. ايه الزكاوة دي
طب احترمي نفسك انا اخوكي الكبير
اه معلشي .. لا ماخذة
طب والناس بقي شافته علي كدا ؟
مش عارفه والله اهي الناس بتقول
طيب
.

وصلنا قرب المحطة كدا
فكنت بصراحه كسلان جدا وسقعان جدا
فكنت عايزها تمشي لوحدها تكمل دول خطوطين
.

بقولك ايه الناس اهيه امم كملي بقي
يادم انت اتجننت استني هتسيبني هنا ... لالالالا
طب طب خلاص .. اهوه يلا يا عبيطة يا خوافه
اه يا خويا خوافه بس اعيش
طب مع السلامه يا ستي
ايه مش هتدخلني المحطة
انتي شكلك بترسمي اني ادفعلك حق التذكرة صح
هههههه .. ياعني لو تحب
لا كفاية لحد هنا يلا حلي حلو في الامتحان بقي
.

الغريب في الامر بقي اني روحت امتحاني
وجيت ع الساعة خمسة كدالقيت اختي في البيت
طب ما هي جت م المدرسة لوحدها اهيه
ولا شافها سفاح ولا نيلة