طاقة الغفران

القوة الحقيقة هي .. ان يمتلك قلبك طاقة غفران

.

سهل الكلام دوما ، وسهلة الجمل الرنانه والعبارات الطنانه ، وسهل جدا الاسلوب الخطابي واسهل ما في الامر ان ينصح اي منا اخاه ، ولكن الصعب حقا هو ان يضع الانسان نفسه حيز التنفيذ ثم يطلب منها ان تتخذ القرار المناسب في سرعه وحنكه خبير وحكيم لا يخطئ

اعتقد ان القوة الحقيقة تكمن في ان يمتلك الانسان منا طاقة غفران قوية تمكنه من نسيان الاساءة او التجريح ، بما يؤهله مرة اخري للتعامل مع هؤلاء الاشخاص مرة اخري دون ان يحمل لهم ادني مشاعر كره او اساءة

اعتقد انه حتي يصل الانسان منا الي هذه المرتيه عليه ان يتدرب كثيرا علي الغفران ..حتي يستسطيع ان يمارسه فعلا ، فبالرغم من كون الامر يبدوا سهلا عن الكلام والحديث عنه

الا انه صعب جدا جدا عندما يدخل حيز التنفيذ ، الانسان منا لا يعيش بمفرده ابدا ، لابد وان يؤثر ويتأثر .. فلن يقدر احد منا ان يسير نواميس الكون حسب مقدراته او اهواءه .. ولكن علي الشخص الحكيم العاقل الا ينجرف مع التيارات ولا ينساق وراء العامه

فلابد ان يكون له رايه المستقل وان يمتلك القدرة الكافية علي ان يوجة الظروف والمتغيرات الي صالحه دائما .. هنا تكمن الصعوبات

ان يمتلك المرا قدرة التحكم والتوجيه لكل الظروف المحيطه به من اصعب ما يكون .. عليه ان يصابر جيدا ويرابط جيدا ولا ينهزم امام اي ضغوطات او اي صعوبات حتى لا يضعف او يلين

عاده بعد تدريب شديد وشاق ومرهق يتحول المرا بعد ذلك الي عقبةقوية في مسار التيارات الشديدة التي تجرف البعض منا الي الهاوية السحيقة فيستطيع ان يحافظ علي نفسه وعلي الاخرين

لذا انتهز الفرصه هنا واصرح باني قد سامحت كل من اساء لي يوما من الايام واني علي استعداد تام ان اتعامل معهم مرة اخري وانا لا احمل في نفسي اي ضغينه لاحد منهم بل والانكى ان مستعد تماما ان اتقبل منهم جراحا اخري ، بل اني اسمع لسان حالي يقول لهم الان هل من مزيد ، وذلك املا وطمعا في ان يسامحني كل من اخطأت في حقهم يوما او سببت لهم اي جراح بقصد او من دون قصد .. لاني اود ان استريح

.

الصورة ليا بعدسة خليل عز الدين

.