Pages

Subscribe:

Wednesday, April 30, 2008

الحرية بين الواقع والنظرية 001

الحرية بين الواقع والنظرية

تواترت مؤخرا اخبارا كثيرة واحاديث عظيمة واخرى جسيمة ، تتعلق بشكل او باخر ، جديا او بشكل ساخر عن الحرية بمختلف معانيها ، والسياده ومن له الحق فيها ..

اولا حتي يكون لكلامي معنا مفهوم ، ومضمون مهضوم يتوجب علينا ان نقسم كلامنا حسب الغرض منه وحسب الافاده ، نبعد حينا او نقترب فتبقي لنا العياده

اللي ماشفشي الفستدق يصيبه الجنون حتما عندما يري السوداني

هذا هو حال امتنا وللاسف ، لم تتعود مطلقا ، بداية من البيت مرورا بمراحل التعليم المختلفة حتي الحياة الناضجة كفرد عامل داخل المجتمع له الحق في ممارسه حياته السياسية علي الحرية او ممارستها

يربي الاب ابنه ان تفعل ولا تفعل ، ان فعلت فانت لم تفعل شيئا حميدا تستوجب عليه الثناء بل الواجب يملي عليك ذلك ، وان لم تفعل فانت بذلك تستوجب العقاب .. لا يحق لك ان تناقش او ان تسأل لان والدك نفسه لم يحظ بتربية كهذه مع والده ، فبالتالي لن تجده يملك الخبرة الكافيه في التعامل الحضاري او الطرق الحديثة في التربية هو يفعل تماما كما كان يفعل معه حتي لو كانت هذه الافعل اصابته حنقا علي والده في يوما ما

تتعلم في المدرسة ان عليك كذا وكذا وكذا ، يجب ان تحفظ الدرس حفظا جيدا حتي تحصل علي الدرجة النهائية ، في البيت لا يرضون باقل من النهائية ، مدرس الدرس الخصوصي يقبض من والدك كي يضربك رغم منع الضرب في المدارس بحجة انه بيحافظ عليك ، تاتي الاسئلة في الامتحانات في منتهي المباشرة والسذاجة فتصدق استاذك واهلك بانك من المتفوقين الاوائل ، يمتلئ صدرك عطفا حينا واخري حنقا علي اولائك الجهلة الذين دائما يثيرون الشغب في الحصة بحجة الاسئلة ، يعيشون حياتهم دون قيود ، لايخشون من اب في البيت او مدرس في المدرسه ، تتعجب كيف لهؤلاء ان يعيشوا بيننا ، تطمئن جيدا عندما يرسبون وتنجح انت نتيجة لحفظك الدروس اكثر منهم

في الجامعه ، تسمع كثيرا كلاما يتردد انت هنا للدراسة فقط وليس لشيء اخر ، كلاما اخر يتردد ، يجب عليك ان تكتشف نفسك في المرحلة الجامعية ، يجب ان تمارس النشاط فهو يكسبك مهارات شخصية ويكتشف المواهب المدفونه فيك ، تكتشف ان عليك ان تتاخذ مسارا بين اثنين لا ثالث لهما ، اما اتحاد الطلبة فتصبح محببا للامن والدوائر العليا واصحاب السلطة فتنهمر عليك الكرامات ، اما ان تنضم للاخوان المسلمين فتصبح محبوبا ايضا ولكن مكروها من قبل الامن واصحاب السلطة فتحرم من كل مميزات طالب الاتحاد ، فتعوضك الجماعه نفسها خيرا منهم الاف المرات ، بين الفينه والاخري تصطدم بمن يذكرك انه لاعليك ذلك ولا ذاك فانت هنا فقط للدراسة ، فالجامعة مكان للعلم فقط

خارج الجامعة تنخرط في مشوار طويل محفوظ ، سار فيه الكل قبلك حتي ان خطوات الطريق باتت محفوظة العدد حتي النهاية ، اوراق الجيش ، البحث عن عمل ، البحث عن شقة ، البحث عن عروسة ، الانجاب ، ثم تكرر ما كرره والدك معك بدون اي تغيير ، الا بعض مظاهر قد تتغير نتيجة لتغير الزمن ليس الا

بين هذا وذاك لا يتعود المرا منا علي ممارسه الحرية ، لذلك اذا لمح بعض من بريقها هاج وماج كمن وقع علي كنز العلي بابا
لا انكر بالطبع ان هناك من يعي جيدا معني الحرية ان كان ايضا لم يتكمن من ممارستها الممارسه الصحيحة فهو لم ينفصل ابدا عن مجتمعنا هذا ، فلا يكفي المعرفة حتي يتحقق الفعل ، لابد من المعرفه والممارسة

الرسوم المسيئة للرسول

طالعنا الغرب مؤخرا عن رسوم كرتونية تشبه النبي محمد علي الصلي والسلام بانه داعي الي الارهاب ، وانه زعيم لامة تهوي الدم
لم يصادف ذلك هوى في نفوس العرب ، واكرر هنا العرب .. فخرجوا جميعا منددين مستنكرين ، وكانوا في اشد حالات الغضب ، اعتقد انهم لم يغضبوا لنبيهم

فقوم يتحرشون بالنساء بعد انقضاء ثلاثون يوما من العباده والصوم علنا في شوارع العاصمة علي مرأى ومسمع من الجميع لن تجد في قلوبهم حبا لدين لو لنبي كذلك نسيانهم المتعمد لكل صحيح وقربهم من كل ما هو داني وذلهم في الحياة الدنيا امام اعينهم وامام اعدائهم يؤكد ذلك
اعتقد ان حكامهم كانت تتهيء لهم وهم خارجون يهتفون ، فكانما يق
ولون .. ملعونة الدنمارك يقصدون ملعون الحاكم

تمسك الغرب هنا بمنطق الحرية ، وان الحرية تقضي بان كل شخص حر ينقد ما يشاء ويقول ما يشاء .. ونيجة لحركة المقاطعة ، نشرت صحف اخري رسوم اخري عن النبي محمد ، وقام اخرون بعمل افلام دعائية ضدد الاسلام

وقام البعض متخذين من حرية الفضاء علي الشبكة العنكبوتية ساترا لممارسه حرياتهم في سب وقذف كل ماهو ثابت عند اي فئه من البشر ، واختلط مفهوم الحرية عن الناس

ولكن يفاجئنا الغرب مؤسس مفهوم الحرية بالمعني الحديث عن اذدواجية في المعايير ، فها هو الغرب يثور ويغضب ويستنكر نتيجة لعرض صورا فنية في متحف بالنسما تسيء للمسيح هنا او هنا

ما يلبث كل انسان ان يسأل فلماذا اذن محمدا ؟ لماذا كل ما هو مسلم ؟ لماذا يهون المسلمين حتي علي المفكرين العالمانيين ؟؟؟؟

البحث عن شهرة زائفه

فاجئني شاب يسمي نفسه مثلي قوي بالتعليق علي احدي مدوناتي ويعلن عن نفسه بطريقة غريبة بل ويدعوني للتعارف لانه اعجب كثيرا براي وفكري .. وانا اشك في ذلك بالطبع

وعندما دخلت لاشاهد ماهي هوية ذلك الرجل، وجدته متمثل لي في فم واسع كمثل سلة القاذورات يقذف وينعت باقذع السباب لكل ما هو قيم وثابت لجميع الاديان بكل الملل والطوائف عن عدم وعي او دراية من هنا

يذكرني ذلك بفيلم لفؤاد المهندس ادعي فيه انه قتل شويكار لتكتب عنه الصحف والمجلات فيتحول الي انسان مشهور ولكنه يفاجئ بعثر في الامور والتي تابي ان تطيعه في هواه فيقع في شر اعماله ، ذلك بدلا من ان يهديه عقله وفكره ان يشتهر في اي مجال اخر ينفع الناس ويفيدهم

فكل ما خلدهم التاريخ وذكرهم بالحسني هم اناس لم تعيش لنفسها بل عاشت للناس ، في عصرهم لمن اتوا بعدهم فحق علي التاريخ وعلينا ان ذكرهم كل ما يتسنى لنا ذلك

.

اوقف هنا فقط علي وعد مؤكد يساعدني فيه ربي علي المواصله فللحديث بقية لم تنتهي بعد

2 comments:

Anonymous said...

وَضَحِكْتُ مِنْ هَوْلِ المُصاب
.
.

لِمَ يا زمنْ ؟

لِمَ كلُّ هذا الاختِلالْ

كلُّ التصاريحِ ارتِجالٌ في ارتِجالْ

كلُّ الحقائقِ عِندَنا ليستْ تُقالْ

ولِذا نَعيشُ العُمرَ نَحبو

مثلَ أشجارِ الظِّلالْ

.
ساره

لا أحد said...

عزيزي ادم
بداية من الجيد أن تحمل مشاعر غيرة تجاه ما يحدث لمعتقدك وتري ان ذلمك يمس بقدس الاقداس وانا اتفق معاك تمام ان الاختلاف الرأي لا يعاني التجاوز والاساءة و التعريض بالطرف الاخر مهما كان
انا لا أري اي مشكلة تجاه المثلي اذا كان قويا او ضعيف واري انه من المفترض ان لا يري هو الاخر العيب في معتقدي مهما كان وان كان يصاحب افكار مغايرة لما بداخلي ولا يحترمها فالاولي أن يحترف فكرة " الاعتناق "
انا احترم تمسك المسيحي بدينه
لاني أدرك تماما ما يحدث للمرء اذا تقرب من القدسية
أيا كانت لأنه تمثل في النهاية كل ما هو جيد
ونحن جميعا نشترك في كل ماهو جيد باختلاف العقائد و النحل لأنها تقوم جميعا علي اسس العدل والحق والجمال

لم اري اي تحليل لمفهوم الحرية المنظر و مفهوم الحرية الممارسة
اتفق معك اننا نربي علي القمع ونخرج جيلا غير قادر علي ممارسة ماله من حريات
ولكن الحرية تمارس و لا تعلم فالتربية تقمع ممارسات و لا تقمع شعورك بالحرية

ذكرت تفاصيل كثيرة واقعية ليس لها علاقة بالحرية اللهم اذا كنت تقصد ان المجتمع يفرض علينا النموذج الاسمي من وجهة نظره ونحن شئنا أم ابينا نسير عليه
الحرية تكتسب ولا تمنح وفكرة اننا لم نخلق و لم نربي لكي نكون احرار انا مختلف معك تمام فيها ولكني اؤمن اننا لم نعتاد ان نعيش داخل اطار حر و نتخبط فيه اذا منحنا الضئيل منه ولكننا سنصل في النهاية لما نريد
الحرية : ليست ان تفعل ما تريد وقتما تريد
ولكنها الحصول علي ما تريد في اطار مشروعيته
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ( شوقي )
الانسان حر ومسئول مبدأ اسلامي بحت
" ايها الناس ان أحسنت فاعيوني وان اخطأت فقومني "
ابو بكر الصديق
. الخ
النص ينقسم الي
مقدمة ارهاص لما سيقال
مظاهر قمع متعددة تحدث لنا
لوم انفسنا علي خطأ الاخر
سباب مثلي القوي
فقط
وللأسف انت تعيبه بما ارتكتبه
متمثل لي في فم واسع كمثل سلة (
القاذورات يقذف وينعت باقذع السباب
عزيزي ادم الحرية بعيدا عن الحنق تجاه شخص ما يهذي وبعيدا عن طبع الوجود بطابع انساني هي كما قال نيتشة " ارادة القوة "
والتي لن تأتي الي اذا ادركت و احترمت الاخر و المحيط والمعتقد والموروث لأننا في النهاية بشر

وليس سوي ان تريد
انت فارس هذا الزمان الوحيد
وسواك المسوخ
دنقل

تحياتي