تسفيه الرموز - العدد التاني

الفن

هو الحق الذي يراد به الباطل

رغم انشغالي المستفز في مشروع البكالريوس ، حيث انه بعد قضائي الساعات الاولي من فجر اليوم اتم بحمد الله وفضله (72) كاملة امام الجهاز اللعين اكتب الديكيومنتاشن بتاعت المشروع . بحب اكتب عربي علي طول انا

المهم نتيجة للسيل الجارف من الكومنتات اللي انهالت عليا في البوست اللي فات والتشجيع اللي ماكنش ليه اي نظير بصراحه (طبعا باتريق) قررت اني اكتب الموضوع التاني وهيكون عن الفن

في بلدنا هذا ، والذي يعاني من الفقر والجهل والمرض كمثل اي بلد نامي .. يصبح فريسة سهلة لكل مدعي التحضر والتمدين والحرية ، هناك من يتحزلق ويتشدق بعبارات كثيرة لايعي منها اي شيء فقط يرددها لاستمتاعه الداخلي ، ذلك لانه يعي جيدا ان المستمعين لا يفهمون ما يقول

باسم الفن يبرر افعال وتصرفات علينا جميعا ان نتقبلها رغم تناقضها الصريح والمستقنذ مع كل الاعراف في المجتمع بل قل مع اساس الدين اي ان كان اسلامي او مسيحي

اعترف باني رجل شرقي غيور جدا لا اقبل ولا اتخيل مطلقا ان ترقص او تحضن او تقبل زوجتي من رجل اخر باسم الفن ، لا اقبل مطلقا ان اقف ضمن الجمهور حتي اري زوجتي وهي تاخذ الاوسكار مثلا عن دور راقصة او عاهرة قامت به ببراعه مطلقة ، هذا عن نفسي .. عندما ادافع عن وجهة نظري هذه اجدني اتهم من قبل اخرين اني انسان جاهل غير متحضر متجمد الفكر كلها صفات تثير الغيرة عند كل الناس خصوصا في مجتمع مثل مجتمعنا هذا والذي يحاول جاهدا ان ينفض عن كاهلة تراب الجهل المتراكم من سنين في محاولة للتطلع الي التمدين والتقدم اسوة باروبا او امريكا مثلا

نتيجة لذلك يستغل اصدقاء الشيطان مثل هذه التهم الجاهزة للعب علي اوتار قلوب النفوس الضعيف ، اخشي كل ما اخشي من تلك الافلام التي تحاول فرض وزرع مفاهيم جديدة في عقول المجتمع باسم الحرية والتقدم وما تفعل الا هدم رموز واحلال رموز اخري بدلا منها باسم التقدم

في فيلم ما .. الرقص هو الفن الراقي يجب علينا احترامه وتقديرة لانه كذا وكذا وكذا ، وحتي يعزز من وجه نظره ياتي برجل يتكلم باسم الدين ويظهره بالعصبية والهمجية وضعف الحجة ، فيتعاطف الجمهور مع فكرته المسمومة لا اعترض اطلاقا علي ابداء وجهة النظر حتي وان كانت متناقضة تماما مع اعرافي او معتقداتي ولكن كل ما ارفضه هو طريقة العرض ، ليس من حقك حتي تعزز من وجهة نظرك ان تسفه وتحقر من وجهة النظر الاخري حتي تظهر بدور البطل المخلص

فيلم اخر ..في محاولة لجعل الزني هو امر طبيعي الحدوث بل والتحدث به علنا هو من البديهيات تجد الابن والاب يتسابق كل منهم في معرفة النساء ، انا عرفت فلانه وانت عرفت علانه في محاولة لالغاء كل القيم والاسس التي نشاء عليها مجتمع محافظ مثل مجتماعاتنا الشرقية والتي تحترم بشدة العلاقة الابوية وتنظر للاب بشكل مقدس الي حد ما ، بالطبع ما دامنا وصلنا الي ان يتنافس كل من الابن والاب في عدد الضحايا حدث ولا تخف عن اي شيء اخر ، مثل هذه الافلام تدمر العلاقة الابوبة والتي اساسها الاحترام من جذورها بل وتسبب انهيار وفساد اخلاقي بلا حدود

اشهر الافلام اطلاقا ظهرت فيها وجهات النظر المتناقضة كان فيلم الكيف ، تم كتابة الحوار خصوصا المجادلات التي كانت تتم بين محمود عبد العزيز ويحي الفخراني بشكل مزهل .. جعل المشاهد في بعض الاحيان يتعاطف مع وجهة النظر الخاطئة رغم انه مدرك تماما انها خطا ولكن ثمة افلام اخري تفعل ذلك بشكل مهترئ يفتقد حتي للبراعه الفنية ، من شاهد فيلم ما تيجي نرقص او عمر وسلمي يدرك ذلك .. قائمة الافلام طويلة ولكني احاول قدر الامكان عدم الاطالة

يتبع

في العدد القادم سوف احاول عمل مقارنه بين الفن كمعني وبين ما يحدث باسم الفن في جميع انواع مجالات الفن .. حاليا ادعولي عشان مناقشة المشروع ان شاء الله الاسبوع الجاي