اليوم وبكل فخر وعنطزة
اروي لكم يوميات
واحد اشتغل انهاردة بس في محل عصير
" ههههه اشتغلت " وهذه كانت الضحكة البلهاء التي ابتدا بها يومه هذا الشاب المسكين
لو رجعنا ورا حبتين ( فلاش باك ) كان يا ما كان يا سعد يا اكرام ما يحلي الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام والمسيحي برده يمجد سيده .. نبدأ؟
ماشي ... الحكاية تبدي بشاب غلبان مسكين كان نفسة يشتغل اي حاجة .. وهو ماشي يدور في المحلات علي اي بارقة امل ( مش امل بنت الجيران ) لقي يافطة ضغيرة قوي قوي قد الكف تقريبا ... مكتوب عليها مطلوب عمال ...لما حقق في المكان لقاه غريب ( اصله مش من هنا ده من هناك ) لقي فواكة اشكال والوان وكلها سبحان الخالق العالم والذي علم الانسان مالم يعلم ... فواكه بلاستيك .. ما اعرفه عن هذا الشاب المسكين ( في الاخر هبقي اقول اعرفه منين ) شده الخجل والكسوف .. من اين له ان يأتي بالجرأة التي تجعلة يحرك ساقيه في الهواء ليدخل محل لبيع الفواكه البلاستيكيه
ولكن هبطت السكينه من السماء ( الصراحة هي كانت مطواه بس مشيها سكينه ) المهم دخل هذا الشاب المسكين وقابل مدير المحل واخبرة بالظروف والجوابات والذي منه ... وعلي اثر ذلك عرف مدير المحل ان هذا الشاب المسكين في كليه من كليات القمة .. وايضا عرف هذا الشاب العبيط بقي ان الفواكه البلاستيكيه لزوم العرض والمنجهه والفشخرة فقط
وعلي اثر ذلك استلم هذا الشاب المسكين الشغل ..... وكان انهارده اول ايامه هييييه
اصلي بصراحة شديده فرحت من كل قلبي لهذا الشاب البائس الذي عاني كثيرا كثيرا حتي اشتغل ( اصله كان كل يوم بيحكيلي ) ونا بصراحة كنت بواسيه .. المهم راح بدري علشان يعمل جو ... قال ياعني واد واخد الامور جد الساعة تسعة بالظبط كان واقف ادام باب المحل العجيب .... وطبعا المحل كعادته فتح في الميعاد المظبوم البتاع كل يوم الساعه عشرة ونص
لا تتعجبوا وتسألوا ( طب والشاب الغلبان ده عمل ايه ؟ ده مش من هنا ده من هناك ؟ ) اجيب عليكم واقول انه فضل واقف ادام المحل لحد ما الشمس قورته
قعد في المحل سبع سعات تقريبا ما بين روح هات كذا او خد المسّاحة وامسح المحل او انه يقف علي البنك ويصب الطلبات للزباين ... بصراحة علي حسب كلامة كان اليوم كويس جدا جدا جدا بالنسبة له .. والشابـين اللي معاه برده ولاد حلال ومؤدبين ومش بيرخموا عليه لانهم برده عرفوا انه طالب في احدي كليات القمة ( مش قمة الزباله التانيه اسمها قمامة ) المهم بعد ما خلصت الوردية جه المدير وادله عشرة جنيه هاهاهاهاهاهاها
حبه عرق من الصبح لحد الساعة اربعه العصر بعشره جنيه ...... يابلاش مين يزود ما فبش
طبعا صاحبنا كان طاير م الفرحة اليوم لسه بحالة ياتري اوح فين واجي منين وازاي يا ابو الافكار هتفرتك المبلغ الكبير ده
عشرة جنيه .. عشر جنيهات .. خمستين .. جنيه وجنيه وجنيه وجنيه وجنيه وجنيه وجنيه وجنيه وجنيه وجنيه
طبعا هداه تفكيرة انه يروح البيت ويتسريح علشان يعرف ينزل بكرة الشغل بدري ... لكن طول ما هو ماشي كان يخبط علي رجله الشمال ناحية جيب البطلون ويقول في سره هنا ترقد عشرة جنيه