صحيح أنا من ساعة أول يوم في الثورة بنت الاحبه دي وأنا ماسمعتش انه عدي علينا يوم حلو ... زى ما تقول كده مصر خلصت من احتلال الإنجليز علشان ربنا يبتليها باحتلال المصريين
من يوم ما ربنا خلق مصر دي واحنا كشعب ما كانش لينا أي راي في اللي يحمكنا ...... الفرعون كان أله ابن اله ...... دخل الهكسوس مصر واستعبدوا أهلها
خَلصّنا عم أحمس منهم علي خير ...... واستعبدنا هو
جات الإغريق هنا ....... ما عرفش أحمس وولاده يعملوا حاجه ........ لحد ما جه الرومان وطلعوا دين ابونا في البلد الكفرانة دي
جالنا عمرو بن العاص وقلنا اهو احسن م اللي قبله ......... وتوالت الخلافات ...... الأموية ع العباسية ع الفاطمية ع الأيوبية ع المماليك
ع الطولونية أهي من ضمن المماليك برده ... ع حبه فرنسويين ع شويه عثمانيين علي إنجليز علي أسرة محمد علي ... علي ثورة يوليو
بصراحة البلد دي تعبت قوي وطلع ميتين أبوها
كفاية عليها كده سبوها تستريح بقي
والله حرام حرام حراااااااااام
الشاعر الكبير امل دنقل من حوالي اكتر من تلاتين سنه قالنا كل الكلام اللي بيحصل ده ...... ولا واحد فينا سمع هو بيقول ايه .... اسمعوا انتو كده
أمل دنقل في قصيده بعنوان : تعليق علي ما حدث في مخيم الوحدات
(1)
قلت لكم مرارا
أن الطوابير التي تمر
في استعراض عيد الفطر والجلاء
( فتهتف النساء في النوافذ انبهارا )
لا تصنع انتصارا
إن المدافع التي تصطف علي الحدود
لا تطلق النار ... إلا حين تستدير إلي الوراء
إن الرصاصة التي ندفع فيها ....... ثمن كسرة والدواء :
لا تقتل الأعداء
لكنها تقتلنا .. إذا رفعنا صوتنا جهارا
تقتلنا .. وتقتل الصغارا !
(2)
قلت لكم في السنة البعيدة
عن خطر الجندي
عن قلبه الأعمى ، وعن همته القعيدة
يحرس من يمنحه راتبه الشهري
وزيه الرسمي
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
والقعقعة الشديدة
لكنه إن يحن الموت
فداء الوطن المقهور والعقيدة :
فر من الميدان
وحاصر السلطان
واغتصب الكرسي
وأعلن (( الثورة )) في المذياع والجريدة
(3)
قلت لكم كثيرا
إن كان لابد من هذه الذرية اللعينة
فليسكنوا الخنادق الحصينه
( متخذين من مخافر الحدود .. دورا )
لو دخل الواحد منهم هذه المدينة :
يدخلها .. حسيرا
يلقي سلاحه علي أبوابها الأمينة
لأنه لا يستقيم مرح الطفل
وحكمه الأب الرزينة
مع المسدس الملي من حزام الخصر
في السوق
وفي مجالس الشورى
قلت لكم ...
لكنكم .. لم تسمعوا هذا العبث
ففاضت النار علي المخيمات
وفاضت ... الجثث !!
وفاضات الخوذات ... والمدرعات
قلت لكم في السنة البعيدة
عن خطر الجندي
عن قلبه الأعمى ، وعن همته القعيدة
يحرس من يمنحه راتبه الشهري
وزيه الرسمي
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
والقعقعة الشديدة
لكنه إن يحن الموت
فداء الوطن المقهور والعقيدة :
فر من الميدان
وحاصر السلطان
واغتصب الكرسي
وأعلن (( الثورة )) في المذياع والجريدة
(3)
قلت لكم كثيرا
إن كان لابد من هذه الذرية اللعينة
فليسكنوا الخنادق الحصينه
( متخذين من مخافر الحدود .. دورا )
لو دخل الواحد منهم هذه المدينة :
يدخلها .. حسيرا
يلقي سلاحه علي أبوابها الأمينة
لأنه لا يستقيم مرح الطفل
وحكمه الأب الرزينة
مع المسدس الملي من حزام الخصر
في السوق
وفي مجالس الشورى
قلت لكم ...
لكنكم .. لم تسمعوا هذا العبث
ففاضت النار علي المخيمات
وفاضت ... الجثث !!
وفاضات الخوذات ... والمدرعات
كتبت في سبتمبر 1970