فعل متكرر الحدوث

صحوت من نومي متباطئا احاول جاهدا استبيان الساعه الان ، لعلي اتصيد دقائق اخري ، فالنوم في هذه اللحظات هو اقصى مطالب الحياه ، بعد عدة رنات متتالية من منبه تليفوني المحمول اقوم متأسفا علي حالي وما وصلت اليه ، خمس خطوات فقط من السرير لاصبح ف الحمام ، افعل امور معتادة ، في شبه خطوة واحدة خاطفة اصبح في المطبخ اعد لنفسي كوبا من الشاي ، الشاي الثقيل في الصباح يساعد علي توفير ثمن وجبة الفطار ، يكفيني الغذاء كوجبة واحدة يوميا ، عادة ما أءخر موعدها حتي اتصيد عصفورين بحجر واحد ، فالغذاء عندي هو عشاء ايضا ، ولا مانع خلال بعض ايام الاسبوع من تناول بعض المأكولات الخفيفة قبل النوم ذلك يحدث فقط في الايام شديدة الارهاق

.

جارتي الحسناء تتصيد مواعيد ذهابي وايابي من العمل ، احاول جاهدا ان اصرف اي تفكير في الجنس عني ، الحب رفاهية لا اقدر عليها الان ، في الشارع اري نسخ متكررة من بعضها الاخر ، كثيرون اعرفهم من مجرد استجابتهم لبعض المؤثرات ، واخرين اشعر انهم ليسوا من هذا الزمان ، انا لا اصرح بهذا لأحد حتي لا اتهم بالحقد الطبقي ، اني فـتــا قنوع جدا

.

توقيع الحضور والانصراف من اشد العادات قدسية في عملي ، في الفترة ما بين بين انا حر تماما حتي وان قضيتها كلها في الحمام ، قد لا اعمل طوال اليوم ، قد اجلس علي مكتبي بالساعات اتوسل عملا حتي لا اشعر بالنعاس ولكن لابد من التوقيع حضورا وانصرافا

.

اشد ما اكره هي عادة انتظار الاتوبيس في موعد الظهيرة ، اشعر ان كل الناس ستذهب معي الي بيتي ، الي سريري وحمامي ومطبخي ، كل هؤلاء ينتظرون اوتوبيسي ، ينزلون محطتي ، يسيرون في شارعي ، احاول ان اهرب منهم خلسه لانسل عمارتي دون ان يراني احد منهم

.

مملة هي تلك الفترة التي اقضيها بعد عودتي من العمل ، اليوم لا اصحاب لا قهوة ، يجب علينا الاقتصاد جيدا حتي نستطيع ان نصل الي اخر الشهر بكرامة وحفظ لماء الوجه ، باقي وقتا ليس بالقليل علي وجبة الغذاء ، الحل الامثل لالتهام الوقت هو النوم ، انا لا اجيد الطبخ نهائيا ، لذلك استسهل ان اتجه الي المطعم لشراء بعضا من الفول وبعضا من الطعمية وقليلا من العيش في محاولة لاسترضاء معدتي التي بح صوتها من كثرة الصراخ

.

كوب الشاي بعد هذه الاكله ، هو نعمة ربانية لا تحصى ابدا ، بعد الاكل اشعر بالخمول ، انام .. ولكن الي الصباح هذه المرة ، لاكرر عملا اتقنته يوميا