صلوا ع النبي .. ولا يحلي الكلام الا بذكر النبي عليه السلام
كان فيه زمان بلد ، يحكي ان مكانها في الشام ، فيها رجال وعجايز ونسوان ، اهل البلد دي كلهم بيكرهوا بعض ، وفضلوا كدا الف سنه . صحيوا في يوم
.
وقالوا : ربنا اكيد هاينزل علينا غضبه عشان احنا ما بنحبش بعض .. اكيد هايعذبنا عشان اسم الودود من اسامية الحسني
وفضلوا كدا سنه يحاولوا يحبو بعض .. لكن مش قادرين .. ليه ؟
.
عشان هما عمرهم ما عرفوا حاجة في حياتهم غير الكره .. قعدوا يعيطوا ويقولوا : اكيد فيه ناس عايشين معانا في البلد بتعرف تحب .. مستحيل يكون كلنا بنكره .. ياسلام .. يا سلاااام يا جدعان لو نعرف حد بيعرف يحب
.
كنا اتعلمنا منه ازاي نحب بعض .. قعدوا يعيطوا الف سنه كمان .. اخيرا عدي عليهم راجل حكيم كان مسافر وشافهم
قالوا له: يا سيدنا يا حكيمنا يا تاج راسنا احنا مش عارفين نحب بعض . عايزين حد يعلمنا ازاي نحب
.
راح الحكيم فكر .. وعلي طول مقرر .. قال لهم : اول ما المطر ينزل ترفعوا ايدكوا للرحمان الرحيم ، الغفور الودود .. وتدعوا وقت نزول المطر الدعوة فيه مستجابة . سالوه : ندعي بايه يا حكيمنا ؟
قال لهم : انه يخلي الناس اللي بتعرف تحب بعض وبتحب بصحيح توائم .. كانوا مستعجبين جدا .. ياعني ايه توائم ؟ قال لهم : ياعني وشوشهم زي بعض .. وفي نفس الوقت تتعلموا منهم والا ربنا يعذبكم لو استجاب دعاكم وانتوا ما اتعلمتوش
وافقوا علي طول .. وبعد ما مشي الحكيم المطر راح نازل قالو : يارب يا غفور يا ودود خلي كل اللي بيعرف يحب توائم . يارب خليهم توائم
.
المطر خلص وبدات الوشوش تتغير .. استجاب ربنا .. بس التوائم كانت قليلة قوي قوي قوي .. كانوا ست توائم بس .. جريوا عليهم قالوا لهم علمونا ازاي نعرف نحب .. علموهم بس هما ما رضيوش يسمعوا الكلام .. وقالوا لهم انتوا مش بتعرفوا تعلموا .. بصراحه التوائم كانت بتعرف تعلم لكن الحقيقة ان الناس اللي ما بتعرفشي تحب غاروا من التوائم .. دخل الشيطان وقال : زاي تبقي التوائم احسن منكم ونسيوا كلام الحكيم
.
استغلوا ان التوائم بتنام كلها في اوضة واحده وقالوا بكرة لما القمرة تغيب كلنا ندخل ونقتلهم وفعلا ... بكرة جه دخلوا ومعاهم الشيطان .. كل اهل البلد دخلت عشان تقتل التوائم لكن ربنا الودود حمي اللي بيعرف يحب
عارفين عمل ايه ؟
.
ربنا خلاهم اول ما دخلوا يعملوا عملتهم دي .. يتحولوا لتماثيل ملح .. الرجالة والعجايز والنسوان والعيال كلهم كلهم .. تماثيل ملح .. ولما الفجر شقشق قامت التوائم تصلي الفجر شافت تماثيل الملح خافوا وجريوا واستخبوا في ركن في الاوضة .. طلع عليهم الضهر .. الجوع عضهم قالوا خلاص ما بدهاش بقي .. يلا نقوم نعمل اكل وناكل .. اتسحبوا من ورا التماثيل وعملوا الاكل .. بصوا في كل مكان مافيش ملح يعملوا بيه الاكل والعمل ؟
عارف عارفين عملوا ايه ؟
.
راحوا جايبين قادوووم وكسروا تمثال وعملوا منه الفطار .. وبقوا كل يوم يكسروا تمثال يعملوا منه فطار .. بعد كدا التوائم اتجوزت وجابت توائم .. اللي مهاجرة مصر والعراق والحجاز والمغرب وقعدت هناك واستوطنت ونشرت الحب في كل مكان .. خلصت حلوة ولا ملتوتة
.
.
.
.
هكذا يفاجئك محمد كمال حسن في احدي فصول روايته الاولي .. تماثيل الملح
طريقة سرد تسحر
عرض جذاب
تكنيك جديد
م الاخر .. حد موهوب
طبعا الرواية مش بالعامية ... لكن هو في الفصل دا بيحكي علي لسان الجدة الحكاية الشعبية .. اللي اسمها تماثيل الملح ... واللي بتبرر لاحد ابطال الرواية التشابه الغريب اللي بينه وبين اخوه اللي مات
والتنافر العجيب ايضا بينه وبين اخوه اللي ما ماتشي
العجيب بقي .. ان البطل الاساسي واللي بتدور حوليه احداث الرواية كلها .. هو البطل اللي مات
الرواية اتنشرت تبع المجلس الاعلي للثقافة ( الكتاب الاول ) حقيقي محمد دا شخص موهوب .. يمكن هو ما يعرفنيش اصلا .. هو عامل التجمع الثقافي اللي اسمه ورقة وقلم مع مصطفي الحسيني .. قابلته مرة في لقاء كدا .. واداني الرواية وعليها اهداء بخطة بجد انا فرحان قوي
لاني متاكد انه في يوم من الايام .. الولد دا هيكون مشهور قوي .. وساعتها انا امشي واتعنطز .. واقول لصاحبي الواد دا صاحبي
حتي شوفوا كاتب لي ايه ؟
أنا أول ماقعدت اقرأ حسيت ان الضفاير طلعيتلى تانى وانسخط عيله بتسمع حدوتة قبل النوم
ReplyDeleteانا معرفش دع حاجه خلوه ولا وحشه
بس لو كانت كل الروايه بالأسلوب ده اكيد انا مش حكملها
اصل ما صدقت اخلص من عايلتى ارجه اقراها نوووو وانا بتكلم عن الاسلوب مش الفكره
وله فى ذلك شئون
وتحيااااااااااااااتى
ياااااااااااااااااااااه
ReplyDeleteده انا كبرت اوى فعلا
ههههههههههه
محمد كمال ده صاحبى اوى
وعبد اللطيف وايمن ومصطفى الحسينى ودعاء فتوح واحمد عبد الجواد
وسالم الشهبانى
كلنا كنا بنتعلم شعر تحت قبه الجامعه
محمد كمال ده حد محترم جدا جدا
وهوا فعلا موهوب
وقاص من طراز فريد
مع ان روايه تماثيل الملح دى اقل حاجه هوا كتبها
وعمرها تقريبا خمس سنين
على فكرة محمد كمال
ReplyDeleteانشق هوا ومصطفى عن جماعه ادم
الجماعه الام
اللى كنا بناسسها واحنا طلبه فجامعه القاهرة
يلا
ربنا يسهلو
ههههههههههه
انا توهت فى دنيا تاينة
ReplyDeleteوتعايشت مع القصة اوى
حلوة اوى
جميلة أوي
ReplyDeleteانا بموت في الحواديت اللي زي دي
ادم
ReplyDeleteشكرا على نشر القصة والحقيقة انها جميلة وتحمل فكرة بقدر ما هى بكلمات بسيطة لكن فى اشارة واضحة ان للحب قيمة وبدونه على الارض هالك الانسان
سعدت بكلماتك وبرؤيتك
تحياتى
شكرا على نشر القصة يا آدم يا جميل .. عاجبنى اكتر من القصة جمال آدم فى انه بيحاول دايما يبدى إعجابه بالجميل من الأدب ..
ReplyDeleteوكمان إضافة لأنه شاعر جميل كمان..
ربنا يزيدك .. وتمتعنا كمان يا آدم بيه..
فعلا القصه ..تقترب من جو الأساطير ..بل هي اسطوره ..ولو الكاتب بالوصف ده اكيد هايكون له مستقبل رائع
ReplyDeleteاشكركم جميعا
ReplyDeleteاحب فقط ان انوه
ــــــــــــــ
ان الرواية كلها فصحي
تحكي عن رجل مات بالفعل
عن طريق رواية احداث قصيرة في الماضي والمستقبل بسرد رائع لكل من عاصر هذه الشخصية
واحد ابطال الرواية يتساءل عن التشابه الغريب بينه وبين البطل فيتذكر قصة الجدة
واللي هي دي .. واللي كانت سبب في ايمانه بانه يحمل صفات كثيرة من اخوه المفقووود
تحياتي مرة اخري لمن شاركني الاعجاب بهذه القصة
الرواية عجبتني و استمتعت بيها
ReplyDeleteبس عايزة أعرف لما هما كانوا عايشين على الكره كانوا بيتجوزا إزاي؟؟؟؟؟؟؟
إبقى قول لصاحبك بالنيابة عني برافوووووووووا
شكرًا يا آدم على البوست المفاجأة ده
ReplyDeleteأحسن شئ فى الدنيا إن ناس تكتب عنك وانت لا تعرفهم ولا يعرفوك
أنا بجد اتفاجأت
لكن حسيت بالسعادة
شكرًا لكل الناس اللى اهتمت وعلقت
والناس اللى كانت عايشة على الكره كانوا بيتجوزوا زى اللى عايشين على الحب
الكره يتجوز الكره ويخلف الكره زى الحب ما يتجوز الحب فيخلف الحب
أحيانًا الحقيقة تبان ساذجة
المهم
شكرًا بجد
((:
ReplyDelete