عودا حميدا بعد الغياب

اما بعد ... !! س

.

للمرة الثانية علي التوالي افشل في فهم نفسي .. وافشل كيف اتعامل معها وكيف احافظ علي ما تبقي لديها من كرامة وكبرياء او لنقل افشل في البحث بداخلها علي مزيد من الجبن والحكمة .. لتفادي موقف ما

بحكم التقاليد والعادات وما يفرضه المجتمع علي مثلي فانا شخص محترم مهذب لا يليق بي التعامل مع ألئك المترشدين المتسكعين المستفذين في اغلب الاحيان حتي وان تعرضوا لك ، فيجب عليك ان تتعلم مما درسته ولا تخالطهم باسلوهم حتي لا يجروك الي مستواهم ، وهكذا تسمع كثيرا من تلك العبارات التي تدعو الي الخنوع والي النكسة حتي مع اشخاص نكرة لا يمثلون سوي عبئا لاهاليهم وذويهم

.

لتاني مرة علي التوالي افشل في السماع الي تلك النصائح التي تدعوني الي كثير من الوهن والتراخي واجد نفسي اتخلي عن كل المبادئ الحضارية في التعامل والحوار .. وانزل الي مستوي هؤلاء السوقيين .. واتعامل معهم منطقهم وطبعا لا يأتي الناس في صفي دائما فانا اخطات بالطع لاني لم اتواهن ولم اتراجع .. وكيف لي ان اتعامل مع مثل هؤلاء الاوغاش الاوباش ؟

.

\.
لا اجد تفسيرا حقيقا لما يجذب نفسي الي قاع المجتمع او لانحدارها السريع هكذا هل بحكم العشرة ؟

فعلي راي المثل _من عاشر القوم _ لا ادري حقا لماذا اتخلي في لحظة عن شخصيتي الحقيقية وارتدي قناعا اخر يصورني اما الناس بالمتشرد البلطجي القادر علي فعل اي شيء مهما كانت عواقبه بل اجدني حتي افكر بنفس الطريقة التي يفكرون بها

.

عادة في مثل هذه المواقف يفكر الانسان المتحضر في الاستنجاد بالشرطة .. ولكني وجدت عقلي الباطن يوحي لي باخيلة من شانها تؤدي الي افكار رهيبة .. مثل استأجار البلطجية مثلا وعمل عركة ضخمة .. يرد فيها اعتبار كرامتي المجروحة لا ادري .. هل لعجزي الاستنجاد بالشرطة .. او لعلمي انها لا تجير الا قادر في بلدنا هنا علي الاقل .. او حبا في ممارسه قانون الغابه الذي طالما انحرمت منه .. حقا لا ادري

.

وغالبا بعد ان اهدئ .. اندم كثيرا علي ما ضاع من هيبتي او علي الاقل لاني تنازلت عن قدرا من كرامتي لهؤلاء .. ولكن ياتيني شعورا اخر خفي .. باني ضعيف .. لا يستطيع ان يدافع عن نفسه في مجتمع تخلي فيه ولي الامر عن نصرة الضعيف .. الي جمع ما يملي به بطنه

.

احس باني احيانا انسان عاجز ضعيف واتخيل لو اني كنت انتصرت في معركتي ولم يتدخل الناس وكان هناك من ياتمر بامرتي فاقول لهم اضربوا هذا .. علقوا هذا .. وتصبح معركة حامية .. يتكلم فيها الناس عن مدي الاهوال فيها .. فلا يجرؤ اي مخلوق بعد ذلك ان يحلم مجرد حلم بالتطاول مرة اخري .. ولكن ما الفائدة ان كنت لا تملك حتي الا قوت يومك .. هذا شان الفقير دائما في بلد ياكل فيها الضعيف القوي

.
يوم الجمعه
26/1/2007